اليوم سنتعمق في عالم الاختراق الأخلاقي ونفهم كيف يفكر المخترقون لحماية أنفسنا بشكل أفضل.
لن نتحول إلى مخترقين أشرار، بل سنكتسب أدوات الفهم والحماية الوقائية.
اليوم سنتعمق في عالم الاختراق الأخلاقي ونفهم كيف يفكر المخترقون لحماية أنفسنا بشكل أفضل.
لن نتحول إلى مخترقين أشرار، بل سنكتسب أدوات الفهم والحماية الوقائية.
حراس البوابة الرقمية الذين يحموننا
كيف يفكرون لحماية أنفسنا بشكل أفضل
سد الثغرات قبل استغلالها
عندما نسمع كلمة "هاكر" (Hacker)، غالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا صورة شخص شرير يحاول سرقة البيانات أو تدمير الأنظمة. لكن في الواقع، هناك نوعان رئيسيان من المخترقين:
هذا هو النوع الذي نفكر فيه عادةً. شخص يستخدم مهاراته لاختراق الأنظمة بغرض الإضرار، السرقة، التجسس، أو تحقيق مكاسب غير مشروعة. أفعالهم غير قانونية وغير أخلاقية.
هذا هو بطل قصتنا اليوم! الهاكر الأخلاقي هو متخصص أمني يستخدم نفس المهارات والأدوات التي يستخدمها المخترقون الخبيثون، ولكن بإذن من مالك النظام ويهدف إلى اكتشاف نقاط الضعف وإصلاحها.
في مجال الأمن السيبراني، الأخلاقيات هي حجر الزاوية. يجب على المخترق الأخلاقي الالتزام بقواعد صارمة:
العمل فقط ضمن الحدود الممنوحة
الحفاظ على سرية المعلومات المكتشفة
تجنب أي ضرر بالأنظمة أو البيانات
هذه هي المرحلة الأولى، وهي أشبه بجمع المعلومات الاستخباراتية. قبل أن يحاول المخترق الهجوم، يقوم بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن هدفه.
معلومات الشركة على الإنترنت، أسماء الموظفين، البريد الإلكتروني
نظام التشغيل المستخدم، أنواع الأجهزة، بروتوكولات الشبكة
بعد جمع المعلومات، يبدأ المخترق في فحص شبكة الهدف. هذا يعني البحث عن الأجهزة المتصلة بالشبكة والخدمات المفتوحة عليها.
أجهزة الكمبيوتر، الخوادم، الطابعات، الأجهزة الذكية
خدمات الويب، البريد الإلكتروني، قواعد البيانات
البوابات المفتوحة، المنافذ غير المحمية
المخترقون يبحثون عن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس أو المشاكل المعروفة في البرمجيات.
هل تستخدم كلمة مرور مثل "123456" أو "password"؟ هل غيرت كلمة المرور الافتراضية لجهاز توجيه (راوتر) الواي فاي الخاص بك؟ هذه نقاط ضعف خطيرة!
"123456", "password", تاريخ الميلاد
استخدام نفس كلمة المرور في عدة حسابات
عدم تغيير كلمة مرور الراوتر الافتراضية
عندما يصدر تحديث لبرنامج أو نظام تشغيل، فغالبًا ما يحتوي هذا التحديث على إصلاحات لثغرات أمنية مكتشفة. إذا لم تقم بالتحديث، فإنك تترك هذه الثغرات مفتوحة للمهاجمين.
عدم تحديث نظام التشغيل بانتظام
المتصفحات، برامج الأوفيس، التطبيقات
خوادم الويب، قواعد البيانات، الأنظمة الخلفية
أحيانًا، تكون المشكلة ليست في البرنامج نفسه، بل في طريقة إعداده. فمثلاً، إذا كان خادم الويب (Web Server) ليس مُعداً بشكل صحيح، فقد يسمح للمهاجمين بالوصول إلى ملفات لا ينبغي لهم الوصول إليها.
عدم تغيير الإعدادات الافتراضية للأنظمة
منح أذونات أكثر من اللازم للمستخدمين
ترك خدمات غير مستخدمة تعمل على الأجهزة
الآن وقد عرفنا كيف يفكر المهاجمون، يمكننا استخدام هذه المعرفة لتعزيز دفاعاتنا. الحماية الوقائية تعني اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل فرص الهجوم.
استخدم كلمات مرور طويلة، معقدة، وتحتوي على مزيج من الحروف الكبيرة والصغيرة، الأرقام، والرموز.
عوّد نفسك على تحديث نظام التشغيل وتطبيقاتك وبرامجك بانتظام.
إضافة طبقة حماية ثانية إلى جانب كلمة المرور، مثل رمز يُرسل إلى هاتفك.
الثقافة الأمنية هي أحد أقوى الأسلحة. كن حذرًا دائمًا عند فتح الرسائل أو النقر على الروابط.
فكر في جهاز توجيه (راوتر) الواي فاي في منزلك. هل غيرت كلمة المرور الافتراضية له؟ إذا لم تكن متأكداً، حاول البحث عن كيفية تغييرها اليوم.
غدًا، في اليوم الثالث، سنضع كل ما تعلمناه في حيز التنفيذ! سنقوم بورش عمل عملية ومفيدة للغاية، وستكتسب مهارات حقيقية في تأمين حساباتك وبياناتك.
هل لديك أي أسئلة حول مفاهيم اليوم؟ أنا هنا للإجابة على كل استفساراتك.
لقد قطعنا شوطًا رائعًا حتى الآن. في اليوم الأول، فهمنا أهمية الأمن السيبراني وتعرفنا على التهديدات الشائعة. وفي اليوم الثاني، دخلنا إلى عقل المخترق الأخلاقي وتعلمنا كيف نفكر مثلهم لتعزيز دفاعاتنا.
اليوم هو يوم التطبيق العملي! سنضع كل ما تعلمناه موضع التنفيذ من خلال ورش عمل تفاعلية، وستكتسب مهارات حقيقية ستساعدك على حماية نفسك وبياناتك في حياتك اليومية.